Monday, November 28, 2005

بدء العرض المسرحي "30 سنة صابون وعشر سنوات رغاوي"

تخيلات مستقبلية لما يمكن أن يحدث بعد خمسين عاما
تنشر تباعا في صحيفة الكرامة المصرية

يبدأ غدا العرض المسرحي الكبير "30 سنة صابون وعشر سنوات رغاوي" على مسرح الطليعة بمدينة أسيوط، بطولة الفنان الشاب ميمو سمير والفنانة ماي ولفيف من الوجوه الجديدة، والمسرحية مأخوذة عن الرواية التاريخية للأديب الراحل علي الفنجري والتي تناولت أحوال مصر في نهاية القرن الماضي ومطلع القرن الحالي

وفي حوار خاص مع صحيفة "الكرامة الجديدة" قال المخرج وكاتب السيناريو العجوز شادي مدحت العدل الذي أعد النص للمسرح إن المحتوى الأساسي للمسرحية كما يوحي عنوانها لا يتحدث مباشرة عن الشخصيات السياسية التي أدارت الحياة العامة في مصر، وإنما تتناول النتائج السلبية طويلة المدى لنظام الحكم في تلك الفترة

ورفض المخرج تعليقات بعض الصحفيين الذين تصوروا خطأ أن العرض سيتناول شخصيات مثل الرئيسين الراحلين حسني مبارك وخلفه جمال مبارك بشكل مباشر، وقال إن العرض المسرحي يختلف في هذه الجزئية عن الرواية التاريخية تماما، و"أنا لا أريد تكرار أعمال مسرحية سابقة جسدت تلك الشخصيات على المسرح"

وعن طبيعة العرض قال المخرج أيضا إن شخوص المسرحية أقرب إلى التجريد منه إلى الواقعية، فالديكور مثلا عبارة عن فقاعة كبيرة وعلى أرضية المسرح كميات كبيرة من الرغاوي الصناعية، أما الشخصيات التي يؤدونها فهي معان مجردة بالأساس مثل شخصيات "تفاهة هانم" و"نطاعة بيه" و"جهل منقطع النظير" و"كآبة صرفة" و"سطحية بلا حدود" و"بلطجة حتى النخاع" إلى آخره

والطريف أن تذاكر المسرحية صممت على شكل صابونة غسيل من النوع التاريخي "نابلسي شاهين"، وبسؤال المخرج عما إذا كان الممثلين سيكونون عرضة "للزحلقة" بسبب الرغاوي، قال إن النوع المستخدم من الرغاوي الصناعية منزوع منه هذه الصفة، بالإضافة إلى أن الممثلين جميعا سيرتدون أحذية مضادة للزحلقة تحسبا لأي خلل فني، وذلك بعد أن أصيب أحد الممثلين الذي يقوم بدور "بهلوانية تاريخية" خلال البروفة النهائية بخدوش بسيطة أثناء أدائه لحركة أكروباتية صعبة اختل توازنه بسببها

2 Comments:

At 10:32 PM, Anonymous Anonymous said...

بلوج عظيم يا أيمن ، و الكتابة رائعة، كنت هندم جدا لو لم أقرأ المقالات بتاعة "الكرامة" ، بس يا ريت تستمر و على العموم اذا حصل أى حاجة من اللى بالى بالك عرفنا نقرأ مقالاتك فين !

 
At 10:33 PM, Anonymous Anonymous said...

نسيت أوقع
أنا يحيي

 

Post a Comment

<< Home