هيه فوضى؟.. أيوه فوضى!
أرابيسك
قصة جلب خادمات من الفلبين على يد رجل الأعمال مجدي راسخ -صهر الرئيس- وتعرضهن لإساءة المعاملة وعدم الرد على مندوبى السفارة ونفى وجودهن من أساسه وعدم الاهتمام بسمعة البلد أمام الأجانب إلى حد منع وزارة الخارجية الفلبينية راسخ من دخول الفلبين -حسبما ذكرت صحيفة إنكويرر الفلبينية- ربما تهون -رغم خطورتها ودلالتها- أمام قصص أخرى من استغلال النفوذ تتداولها الألسن ويدخل بعضها ضمن مبالغات المصريين وأحيانا شائعاتهم.
ولكني أتوقف أمام قصة سمعتها من محام محترم أثق فى صدقه وأمانته كان هو شخصيا طرفا فيها.. مفادها كالتالى: رجل أعمال له ديون مليون جنيه عند شركة معينة وتعذر عليه تحصيلها، فنصحه معارفه بأن يذهب إلى المكتب الاستشاري الخاص بـ "ع.م" فأخذ موعدا وقابل "ع.م" فقال له خلال أسبوع سنعيد لك نقودك ونأخذ نسبة 80% منها.. سقطت الكلمات على سمعه مذهلة، فتساءل لكن 20% كتير على مكتبكم، فصحح "ع.م" على مسمعه ما لم يدركه للوهلة الأولى قائلا: "الـ 80% للمكتب ولك 20%!!" فازدادات دهشته.. ورفض الصفقة فقال له "ع.م" على الفور: المقابلة انتهت.. خرج وهو في حالة من الذهول متجها إلى باب المكتب مباشرة، فاستوقفته السكرتيرة الشخصية، وطالبته بدفع قيمة الاستشارة، فاندهش مرة أخرى.. "استشارة إيه؟" بسرعة استدعت السكرتيرة "بودى جاردز" -حراس شخصيين- طوال عراض، وأجبرته على توقيع شيك بـ 150 ألف جنيه ثمن الاستشارة!
خرج من المكتب يكلم نفسه.. واتجه على الفور إلى محاميه وصديقه الذى اندهش هو أيضا لما حدث وقال له: "هيه البلد دى فوضى ولا إيه، إنني أعرف رئيس نيابة محترم سنبلغه بالواقعة وليكن ما يكون"، وذهبا إلى رئيس النيابة وبعد أن عرف الأخير من هو "ع.م"، طلب من رجل الأعمال أن يجلسا دقائق على انفراد، نصحه خلالها "نصيحة لوجه الله" أن ينسى موضوع المليون جنيه من أساسه، وأن يذهب ليضع ما يغطي قيمة الشيك الذي وقعه في رصيد حسابه (150 ألف جنيه)، حتى لا يخرب "ع.م" بيته! فهو ابن رجل قوى جدا فى مصر!
القصة تبدو دراماتيكية.. رجل الأعمال حاول إنقاذ المليون جنيه، وكان مستعدا لاستخدام نفوذ شخص مسنود مادامت الطرق القانونية ستطول، فوجد أنه لن يحصل من حقه سوى على 200 ألف، رفض فزاد إجمالي الغرامة ليصبح المليون مضافا إليه 150 ألف أخرى.
إنها فعلا بلد فوضى.. في غاية الفوضى!
أيمن شرف الدستور 26 نوفمبر 2007
mal3onaboeldonya@hotmail.com
قصة جلب خادمات من الفلبين على يد رجل الأعمال مجدي راسخ -صهر الرئيس- وتعرضهن لإساءة المعاملة وعدم الرد على مندوبى السفارة ونفى وجودهن من أساسه وعدم الاهتمام بسمعة البلد أمام الأجانب إلى حد منع وزارة الخارجية الفلبينية راسخ من دخول الفلبين -حسبما ذكرت صحيفة إنكويرر الفلبينية- ربما تهون -رغم خطورتها ودلالتها- أمام قصص أخرى من استغلال النفوذ تتداولها الألسن ويدخل بعضها ضمن مبالغات المصريين وأحيانا شائعاتهم.
ولكني أتوقف أمام قصة سمعتها من محام محترم أثق فى صدقه وأمانته كان هو شخصيا طرفا فيها.. مفادها كالتالى: رجل أعمال له ديون مليون جنيه عند شركة معينة وتعذر عليه تحصيلها، فنصحه معارفه بأن يذهب إلى المكتب الاستشاري الخاص بـ "ع.م" فأخذ موعدا وقابل "ع.م" فقال له خلال أسبوع سنعيد لك نقودك ونأخذ نسبة 80% منها.. سقطت الكلمات على سمعه مذهلة، فتساءل لكن 20% كتير على مكتبكم، فصحح "ع.م" على مسمعه ما لم يدركه للوهلة الأولى قائلا: "الـ 80% للمكتب ولك 20%!!" فازدادات دهشته.. ورفض الصفقة فقال له "ع.م" على الفور: المقابلة انتهت.. خرج وهو في حالة من الذهول متجها إلى باب المكتب مباشرة، فاستوقفته السكرتيرة الشخصية، وطالبته بدفع قيمة الاستشارة، فاندهش مرة أخرى.. "استشارة إيه؟" بسرعة استدعت السكرتيرة "بودى جاردز" -حراس شخصيين- طوال عراض، وأجبرته على توقيع شيك بـ 150 ألف جنيه ثمن الاستشارة!
خرج من المكتب يكلم نفسه.. واتجه على الفور إلى محاميه وصديقه الذى اندهش هو أيضا لما حدث وقال له: "هيه البلد دى فوضى ولا إيه، إنني أعرف رئيس نيابة محترم سنبلغه بالواقعة وليكن ما يكون"، وذهبا إلى رئيس النيابة وبعد أن عرف الأخير من هو "ع.م"، طلب من رجل الأعمال أن يجلسا دقائق على انفراد، نصحه خلالها "نصيحة لوجه الله" أن ينسى موضوع المليون جنيه من أساسه، وأن يذهب ليضع ما يغطي قيمة الشيك الذي وقعه في رصيد حسابه (150 ألف جنيه)، حتى لا يخرب "ع.م" بيته! فهو ابن رجل قوى جدا فى مصر!
القصة تبدو دراماتيكية.. رجل الأعمال حاول إنقاذ المليون جنيه، وكان مستعدا لاستخدام نفوذ شخص مسنود مادامت الطرق القانونية ستطول، فوجد أنه لن يحصل من حقه سوى على 200 ألف، رفض فزاد إجمالي الغرامة ليصبح المليون مضافا إليه 150 ألف أخرى.
إنها فعلا بلد فوضى.. في غاية الفوضى!
أيمن شرف الدستور 26 نوفمبر 2007
mal3onaboeldonya@hotmail.com
1 Comments:
يستاهل حد يروح ل م . ع برجلة يا راجل
Post a Comment
<< Home