Saturday, December 03, 2005

لماذا تأخر سن زواج الرئيس الراحل


تخيلات مستقبلية لما يمكن أن يحدث بعد خمسين عاما

في ندوة علمية شهدت حضورا كبيرا على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب اختلف ثلاثة من المؤرخين السياسيين حول سؤال ظل غامضا لفترة طويلة عن سر تأخر سن زواج الرئيس الراحل، حيث قال د.هيثم تامر إن السبب هو إصابته بمرض وراثي خطير جعله يستجيب لنصائح الأطباء خشية أن ينجب أطفالا معوقين أو على الأقل يحملون المرض، ومن جانب آخر كان شيوع ذلك الخبر في الأوساط العائلية المحيطة به قد دفع بعض الأسر التي ألمحت والدته إليها بإمكانية زواجه من إحدى بناتها إلى رفض الفكرة من أساسها بحجج مختلفة، بالإضافة إلى أن مرضه وانخراطه في السياسة إلى جانب ميوله الاكتئابية في شبابه قلل من فرص تعارفه على فتاة بشكل طبيعي تبادله الحب أو المشاعر الودية.

وأضاف د.هيثم أن الإصابة بذلك المرض هو ما يفسر محاولة أمه تعويضه عن ذلك بدفعه إلى العمل السياسي والذي أسفر لاحقا عن توليه الرئاسة.

وأرجعت المؤرخة د.سالي كريم السبب إلى خلل نفسي بسبب نمط تربيته في الطفولة، ثم اغترابه في سن مبكرة وبعده عن العطف والرقابة الأسرية، ثم اختلاطه بعدد من أصدقاء السوء في خارج البلاد من أبناء شيوخ النفط والأمراء المرفهين الذين درج بعضهم على المجون والمسخرة وتجريب كل الموبقات باعتبارها مغامرة، وتربط د.سالي بين تلك الميول غير السوية وتعاطيه المخدرات في تلك الفترة أيضا، ما جعله في النهاية عازفا عن الزواج لفترة طويلة رغم توفر كافة الإمكانيات اللازمة لشاب في مثل سنه لكي يتزوج.

أما د.خالد بكري فأرجع السبب ببساطة إلى إنشغاله فترة طويلة في تأمين مستقبل العائلة، بدءا بأول شركة أسسها مع آخرين في الخارج ثم دخوله مع رجال أعمال في أنشطة متعددة، وولائه الشديد لأبيه وحرصه على مساندته طمعا في وراثته، بالإضافة إلى أن إقامته لفترة طويلة في الخارج وتمتعه بجنسية أجنبية وعلاقاته بأقارب أمه (وخاصة خالته الإنجليزية ومعارفها) جعله يفضل العلاقات الفضفاضة ويتمرد على الزواج باعتباره علاقة تقليدية، إلى أن أصبح وضعه محرجا بعد تردد شائعات كثيرة حوله في مصر، وأصبح زواجه ضروريا لاستكمال ملامح صورته كشخص ناضج جدير بالرئاسة.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home