Saturday, December 03, 2005

دعوى قضائية ضد إعلان "كرافتة الرئيس


تخيلات مستقبلية لما يمكن أن يحدث بعد خمسين عاما

تنظر غدا محكمة جنوب القاهرة الدعوى رقم 23001/11 لسنة 2050 التي رفعها محامي عائلة الرئيس الراحل ضد شركة "هفأ كو" العالمية للإعلانات بسبب إعلان "كرافتة الرئيس" والذي اعتبره أفراد أسرته إهانة بالغة لهم، وتنصلت الشركة المنتجة للكرافتة من الإعلان ورفعت دعوى مشابهة ضد مخرجه وشركة الإعلانات، وقال رئيس مجلس إدارتها إن الشركة لم تشاهد الإعلان قبل بثه، واتهم شركة منافسة بالتآمر مع شركة الإعلانات ومخرجها للإضرار بسمعة شركته.

الإعلان عبارة عن مجموعة من المشاهد يظهر فيها شاب وسيم يرتدي بدلة كاملة وكرافتة شيك، ثم ينطلق صوت المذيع "كرافتة الرئيس.. رافقته في جميع محطات حياته.. في أهم اللحظات. عندما حلف اليمين.. (وفي الصورة مشهد تمثيلي يمسك الشاب فيه بديل الكرافتة وبدلا من أن يردد القسم يقرأ ما عليها عدة مرات "صنع في أمريكا.. حرير مائة بالمئة.. مزود بأستيك داخلي.. قابل للشد والجذب في جميع الاتجاهات.. قابل للغسيل والمكوة والتنظيف الجاف.. يتحمل الثني إلى سنتيمتر مربع وفرده ثانية".

ومع المشهد الثاني ينطلق صوت المذيع "ورافقته في حملاته الانتخابية".. بينما يقف الشاب على المنصة ويقرأ خطابا مكتوبا خلال حملة انتخابية يحرك الهواء الكرافتة لتتدلي على الورق فيواصل القراءة بمنتهى الجدية "صنع في أمريكا.. حرير مائة بالمائة.. مزود بأستيك داخلي.. قابل للشد والجذب في جميع الاتجاهات".

ومع المشهد الأخير يأتي صوت المذيع "ورافقته في أحلك اللحظات".. موكب سيارات رئاسي تسبقه التشريفة ثم صوت انفجار كبير يطيح بسيارة الرئيس، ثم يظهر الشاب لا يرتدي سوى الكرافتة وشراب وفي المنتصف شيء يستر العورة وهو يقوم من على الأرض مبتسما وينظر للكرافتة بثقة ثم يقول "صنع في أمريكا.. حرير مائة بالمائة....".

وفي واشنطن علق المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض على الموضوع قائلا ببجاحة معتادة "صحيح أن الإعلان هزلي، لكن ما المشكلة في أن تكون كرافتة الرئيس الراحل قد صنعت في أمريكا.. لقد صنعنا أشياء أكثر أهمية استخدمها كثير من الحكام في العالم، بدونها لم يكونوا يستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية.. ينبغي أن يشكرنا العالم على ذلك".

0 Comments:

Post a Comment

<< Home