Wednesday, December 07, 2005

نجاح المرحلة الأولى من مفاوضات استرداد الأموال المصرية المهربة إلى الخارج


تخيلات مستقبلية لما يمكن أن يحدث بعد خمسين عاما
تنشر تباعا في صحيفة الكرامة المصرية


نجحت لجنة استرداد الأموال المصرية المهربة إلى الخارج في المرحلة الأولى من المفاوضات مع دولتي تهليبلندا العظمى وهربستان المتحدة من أجل استعادة 12 مليار دولار من نسل عائلات المسئولين ورجال الأعمال السابقين أبو ودنين وشنكح وسيزوستوريس والهلاب وشركس مالي والفاسلي وأبو حديدة وغيرهم من الذين هربوا من البلاد قرب نهاية العصر البائد على متن يخوت وطائرات خاصة.

وقال د. هادي الأمين رئيس اللجنة لمراسلنا في جنيف حيث عقدت جولة المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة مع ممثلي الدولتين وممثل لنسل عائلات الهاربين، إن الطرفين اتفقا على تسييل أصول الشركات الوهمية المسجلة في تلك الدولتين والتي تمتلك قصورا وشققا فاخرة ومزارع واسطبلات خيول وفنادق في مدن كبرى تابعة لدول أخرى في مهلة لا تتجاوز العامين.

وأعلن ش. م. سيزوستوريس حفيد رجل الأعمال السابق والذي شارك في المحادثات ممثلا لأفراد عائلات الهاربين بعد حصوله على تفويض كتابي منهم اعتذارا لجميع أفراد الشعب المصري عن سلوك أجدادهم الهاربين، ورغبة كثيرين منهم في التكفير عن سيئاتهم، وأبدى معظمهم رغبته في العودة إلى البلاد، نظرا للعزلة الشديدة التي يعانون منها بعد نشر قصص فساد أجدادهم ومصدر ثرواتهم في صحف البلاد التي يقيمون فيها، وعلى حد تعبيره "في الفترة الأخيرة، الناس تنفر منا نفورها من الكلاب المسعورة والقطط الجربانة، وأولادنا أصيبوا بالاكتئاب.. وفي الأسبوع الماضي انتحر اثنان منهم أمام باب مدرستهما.. نرجو أن يسامحنا المصريون وأن نعود للحياة الطبيعية في بلدنا".

ولكن د.هادي الأمين رئيس اللجنة وأستاذ القانون الدولي السابق قال إن الفضل في النجاح يعود بالأساس إلى إقرار قانون دولي بمنع إيواء سارقي مدخرات الشعوب وملاحقتهم أينما كانوا، والتفاوض مع الدول التي تؤيهم هو مجرد خطوة إجرائية تتجنب بها تلك الدول العقوبات الدولية المباشرة.

وأشار رئيس فرع مكافحة تهريب الأموال في الإنتربول المصري إلى أن ضغوط الرأي العام والصحافة في الخارج ساهمت بلا شك في محاصرة الهاربين اجتماعيا، ولكن جهود الإنتربول الدولي في ملاحقتهم وكشف بصمات الصوت وبصمات العين التي تستخدم في فتح وإغلاق خزائن البنوك ساعدت على استعادة 2 مليار دولار كان قد أخفاها أحد أفراد عائلة شنكح و3 مليارات دولار أخفاها آخر من عائلة أبو حديدة رغم استسلامهما وإعادتهما لعقارات يمتلكونها في الريفيرا الفرنسية وجزر باربادوس بالمحيط الهادي.

يذكر أن كافة المسئولين الذين شاركوا في تهريب الهاربين ومن بينهم وزير الداخلية الراحل "كريه الشضلي" الذي أدين في القضية الشهيرة باسم "عملية الهروب الكبير" قضى عقوبة السجن المقررة وصادرت اللجنة كافة العمولات التي حصل عليها في المقابل، وتم تصفية أعمال أحد أزواج بناته الذي كان يدير شركة لتوريد معدات وآلات التعذيب للوزارة في عهد حماه.

1 Comments:

At 2:43 AM, Anonymous Anonymous said...

اتمنى ان يتحقق كل هذا فى خمسين شهر وليس خمسين عام
وان نرى انتقام الله العادل فى كل هؤلاء الذين نهبوا البلد
واتمنى لو يقرأوا ماهو مكتوب عليهم بجرأة جميله من الكاتب ليتهم يقرأوا
!!
تصور فى غايه الروعه ككل الكتابات فى هذا الموقع اتمنى ان تكون خطوة او مشروع يجعلنا نتحرك ونطالب بحقوقنا فالحقوق لا تسترد الا بذلك لا تأتى لوحدها. نيفين

 

Post a Comment

<< Home