Monday, December 12, 2005

استقرار يهود إسرائيل في أربع مدن كبرى في بولندا


تخيلات مستقبلية لما يمكن أن يحدث بعد خمسين عاما
تنشر تباعا في صحيفة الكرامة المصرية

توصلت المفاوضات بين دول الاتحاد الأوروبي الثلاثين إلى حل وسط لمشكلة يهود إسرائيل النازحين من فلسطين المحتلة يقضي بأن تقيم الكتلة الأساسية من النازحين (ثلاثة ملايين) في أربع مدن كبرى ببولندا، وذلك بعد أن رفضت كل من ألمانيا والنمسا الاقتراح الفرنسي باستضافتهم، على اعتبار أن الرايخ الثالث الذي كان يضم كلا من النمسا وألمانيا التاريخيتين هو السبب الرئيسي في الأزمة اليهودية قبيل الحرب العالمية الثانية في القرن العشرين 1939 / 1945
وقال محللون سياسيون أن رفض ألمانيا والنمسا استند بالأساس إلى أن البلدين قدما تعويضات بما فيه الكفاية لليهود وتحملتا كلفة هائلة في تأسيس دولة لهم في فلسطين وتعهدتا من قبل بضمان أمنها، على الرغم من إيمانهما العميق بفشل المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط، وانهما اضطرا في السابق لذلك نتيجة هزيمة هتلر في الحرب ليس إلا، وأشار محللون أيضا إلى خشية الدولتين من أن يكرر اليهود حماقات أجدادهم في البلدين بالسيطرة على الاقتصاد وعدم الاندماج داخل المجتمعات المسيحية في الدولتين.

من جانب آخر اشترطت بولندا لقبولها باستضافة يهود إسرائيل أن يتحمل الاتحاد الأوروبي ميزانية برنامج اقتصادي ثقافي ونفسي طويل المدى تقدر بعشرة مليارات يورو، لتأهيل ودمج المستوطنين، يهدف البرنامج لتعديل الشخصية الاستعلائية لدى اليهود باعتبارهم شعب الله المختار، ووضع قواعد لممارساتهم الاقتصادية والمالية حتى لا يسيطرون على اقتصاد البلاد.

يذكر أن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران قبل عام ونصف وتزامنت مع الانتفاضة الفلسطينية السابعة قد أدت إلى حركة هجرة كثيفة من فلسطين المحتلة، وتحلل نهائي لدولة إسرائيل كدولة عنصرية أحادية القومية، وأجريت في فلسطين أول انتخابات شارك فيها الفلسطينيون ومن تبقى من الإسرائيليين، حاز فيها حزب حماس 2 على الأغلبية، وشكل أول حكومة وطنية على كامل تراب فلسطين من البحر إلى النهر.

وفي عدد من الصحف الألمانية والنمساوية الصادرة هذا الأسبوع تندر عدد من رسامي الكاريكاتير والكتاب بموقف بلديهما الرافض لاستضافة يهود إسرائيل، وتذكر أحدهم تصريحات للرئيس الإيراني الراحل محمود أحمدي نجاد خلال مؤتمر في مكة بالسعودية قبل قرابة الخمسين عاما يدعو فيها الدولتين إلى استيعاب الإسرائيليين ما دامتا تشعران بالذنب تجاه اليهود، وأشار الكاتب إلى ما معناه بالعربية "ألم يكن جحا أولى بلحم طوره"، وتصدرت الصفحات الأولى عناوين على شاكلة "لو أننا استوعبنا اليهود ألم نكن قد وفرنا "مائة عام من العزلة" و"أخيرا عاد المهاجرون بعد موت ملايين العرب" وكتبت صحيفة بولندية معارضة في افتتاحية لها "عاد الطابور الخامس إلى إسبرطة القديمة".

4 Comments:

At 3:30 AM, Anonymous Anonymous said...

لو تحقق هذا الحلم الجميل!!
ولكن حضرتك تخيلته بعد 50 عام اعتقد انه سيتحقق ولكن فى سنوات اكثر.
احيانا كنت اقول لماذا لا تقام دوله اسرائيل على ارض ولايتين من ولايات امريكا !!
ولكن حلك البديل فى بولندا قد يكون اكثر واقعيه لان الاثنين لصوص واعتقد ان اللصوص
لا يحبوا ان يتشاركوا فيما اغتصباه .
رائع الموضوع بكل المعانى وليتنا نحضر بداياته على ارض الواقع فى يوما ما .

 
At 11:37 PM, Anonymous Anonymous said...

شكرا يانيفين

 
At 12:46 AM, Anonymous Anonymous said...

مش عارفة لو مفيش كاتب مدهش زيك كنت عملت اية ..؟

 
At 1:36 PM, Blogger aymansharaf said...

كان ممكن تقري لكاتب عظيم مثل سمير رجب، الكاتب المفضل لدى الرئيس الذي أبدى إعجابه به ذات مرة مندهشا من أنه يكتب ثلاث مقالات في اليوم الواحد أو تقري الكتاب الوحيد للرئيس نفسه المنشور بالعربية والإنجليزية في أمازون دوت كوم

 

Post a Comment

<< Home