Monday, December 26, 2005

كتاب "الست مرجانة".. القصة الحقيقية لزوجات الرؤساء والحكام المزمنين

تخيلات مستقبلية لما يمكن أن يحدث بعد خمسين عاما
تنشر تباعا في صحيفة الكرامة المصرية


صدر حديثا للمؤرخ الشاب هاني الحقاني كتاب "الست مرجانة: القصة الحقيقية لزوجات الرؤساء"، الذي يتناول السيرة الذاتية لحياة عدد من زوجات الرؤساء السابقين في مصر قبل وبعد وصول أزواجهن للحكم، ويعتمد الكتاب على مصادر موثقة متنوعة منها ما هو خاص ومنها ما هو منشور في الصحف.

في مقدمة الكتاب لاحظ المؤلف قاسما مشتركا بين زوجات الرؤساء هو التحول الكامل في سلوكهن من شخصيات طبيعية إلى شخصيات متكلفة تدعي الموهبة والحكمة، وميلهن إلى المنظرة والمظهرية الشديدة في الملابس وطريقة الحديث، واستخدام كلمات أجنبية بشكل مبتذل للتدليل على اتساع ثقافتهن.

ومن أهم فصول الكتاب الفصل الخامس الذي أعطاه المؤلف تندرا عنوان "صدفة –باشا- حسب الله بعضشى" في إشارة للشخصية الرئيسية في مسرحية "سيدتي الجميلة" التي لعبت فيها الفنانة القديرة شويكار دور فتاة من حواري القاهرة تلتقي بـ كمال بك (فؤاد المهندس) الذي يقدمها للأوساط الراقية وصولا إلى "مولانا الخديوي".

ويشير المؤلف إلى من أسماها تحفظا "الست مرجانة" التي تساقط شعر رأسها ورموشها تماما نتيجة الإفراط في استخدام كريمات الشعر وتغيرت ملامحها لكثرة عمليات شد الوجه، واحتجبت عن الظهور أمام الكاميرات في السنوات الأخيرة من حكم زوجها.

ويذكر المؤلف أنه عثر على شريط موثق في أرشيف الخارجية الفرنسية يصور واقعة كانت بطلتها إحدى زوجات الرؤساء السابقين ووزير خارجية فرنسا الأسبق حين مال عليها يقبلها على وجنتيها فبصقت في وجهه وبسرعة خاطفة التقطت فردة حذاءها وأوسعته ضربا.

ويرصد الكتاب أيضا أنواع المجوهرات التي استخدمتها زوجات الرؤساء ويقدر ثمن ما ارتدته إحداهن في سنوات حكم زوجها بنحو ثلاثين مليون دولار ويربط المؤلف بين توقيت ظهورها مرتدية هذه المجوهرات الفاخرة وانحراف زوجها ماليا وأشار إلى أن الأوساط المحيطة بها كانت تسميها "الديكتاتورة الفاسدة" لكثرة تدخلها في شئون الحكم واختيار الوزراء وكبار المسئولين في الدولة.

الكتاب جديد في محتواه طريف في موضوعه ومسل جدا ومتوفر حاليا بالأسواق بسعر مغر.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home